LE DESORDRE

LE DESORDRE

PRISONNIERES & PRISONNIERS POLITIQUES, LUTTES, GEORGES IBRAHIM ABDALLAH, جورج ابراهيم عبدالله


جورج ابراهيم عبدالله

Publié par LE DESORDRE sur 30 Avril 2017, 20:09pm

Catégories : #GA - Déclaration, #Article en arabe

خالص التحيات لكل المشاركين في هذا الحراك التضامني

أيتها الأخوات، أيها الأخوة،

أيها الرفاق الأعزاء،

                       في اليوم السادس للإضراب عن الطعام في السجون الصهيونية وبرغم كل الإجراءات القمعية من عزل انفرادي ونقل تعسفي وإلغاء للزيارات، تتصاعد فعاليات المواجهة خلف الأسوار البغيضة بانضمام أفواج جديدة من أبطالنا الأسرى من مختلف الفصائل فتتعزز بذلك اللحمة الوطنية للحركة الأسيرة والثقة المطلقة باستمرار الإضراب حتى انتزاع مطالبها المشروعة.

كما تعرفون أيها الأحبة، من الصعوبة بمكان أن يصل صوت المناضلين الأسرى إلى خارج الزنازين ما لم تحمله المبادرات الجماهيرية التضامنية؛ ومن الصعوبة بمكان أن يتغير ميزان القوى بين الحركة الأسيرة والسجان الصهيوني ما لم تنجح مختلف النشاطات الاحتجاجية الدفع باتجاه وضع مسألة تحرير الأسرى على رأس جدول مهام القوى الوطنية المناضلة ضد كيان الاغتصاب الصهيوني. كل هذا يجعل من تصعيد نضالاتكم التضامنية وتنوّع أشكالها وتكرارها بشكل متجدد مسألة حيوية بالنسبة للقابضين على الجمر خلف الأسوار البغيضة.

غني عن القول كم يلزم من الجهد والإصرار والمثابرة كي لا تُغيّب مشاهد المجازر والدمار المروّع في منطقتنا صور نضال أبطالنا الأسرى. أيتها الرفيقات أيها الرفاق على عاتقنا جميعاً تقع مسؤولية إحباط محاولات الاستفراد بجماهير شعبنا الفلسطيني والتنكيل بفدائييه الأسرى. لنستخدم كل الوسائل المتاحة ونفعّل كل الطاقات المتوفرة لنحمي ونصون ونحرر مشاعل الحرية  في قلاع الكرامة أسرانا الصامدين الأبطال.

طبعاً، ليس بخاف على أحد خطورة وتعقيدات الظروف السياسية الراهنة حيث تتداخل وتتفاعل في كل تفاصيل مكوناتها مفاعيل الأزمة البنيوية التي تعصف بالنظام العالمي. أكثر من أي وقت مضى، بات التصدي للمهام الوطنية في ديارنا، والتعاطي الثوري مع عوامل الأزمات التي تعصف بمرتكزات كيانات امتنا مشروطاً إلى حد بعيد بمقدرة جماهير شعبنا وطلائعها المناضلة على موضَعَة هذه العوامل الفاعلة في إطار الأزمة العامة التي نشهد تجلياتها في أربع رياح المعمورة.

أن التناقضات ما بين مختلف القوى الإمبريالية تجعل من كيانات امتنا العربية مسرحاً أساسياً لحروبها المباشرة وبالوكالة. أن تجليات فعلها كما نراها في هذه الأسابيع الأخيرة لا تنحصر فقط في إعادة نفس سردية المبررات والذرائع التي أدت إلى تدمير العراق وغيره من دول المنطقة بل غدت كل مفاعيل المخزون التاريخي بما يكتنفه من مرتكزات للعصبيات "ما قبل" رأسمالية مجالاً مؤاتياً جداً لفعلها. 

ليس من المغالاة بشيء ما يتراءى للعيان من مشاريع تفتيتية في سوريا والعراق وليبيا أيضاً. بات من الواضح إن القوى الإمبريالية تدفع باتجاه تكثيف تدخلها في ديارنا والعمل بكل ما أوتيت به من ثقل وخبرة لتمكين الثورة المضادة، ممثلة بمختلف شرائح البرجوازية التابعة أو الساعية للتطبيع مع السوق الرأسمالية والمتصالحة مع مراكزه الإمبريالية، من اختطاف حركة الانتفاض الجماهيري ودفعها باتجاه تشكيل كيانات شبه دولانية تقوم على أساس مزيد من تفتي دول المنطقة...

برغم كل الصعوبات وما تقتضيه من تضحيات باستطاعة جماهير شعبنا أن تتخطى العقبات وتسقط الأساسي من المؤامرات والمخططات.

اليوم ها هي فلسطين وبإرادة أبطالها الأسرى وبدماء أشبالها وزهراتها وشبابها المتحفز للانتفاض ترسم ملامح المرحلة القادمة... طبعا لا يكفي أن يقف المناضلون في بيروت ودمشق وعمان ويتضامنوا مع نضال الأسرى الأبطال ويحيّوا دم الشهيد القدوة باسل الأعرج، بات من الملح والضروري أن يتحرك ألف باسل الأعرج من مخيمات اللجوء في بلدان الجوار القريب...

 الخروج من متاهات أوسلو يستلزم ذلك...

 تحرير الأسرى يستلزم ذلك... وقف التنسيق الأمني يستلزم ذلك...

 إنهاء الانقسام الفضيحة يستلزم ذلك...

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

العار للخونة وسائر المستسلمين

النصر للجماهير والشعوب المناضلة

التضامن كل التضامن مع مناضلينا الأسرى

       التضامن سلاح فلنحسن استخدامه

      

                                                                           رفيقكم جورج عبدالله

 

 

جورج ابراهيم عبدالله
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :